الحلقة 20 والأخيرة : صباح جديد والعودة للقروب

 


استفاقوا الجميع في الصباح، والشمس بدأت تطلع، وكانت وجوههم مليانة تعب وارهاق ، 



الجميع تجمعوا بعد ما أخذوا قسط من الراحة، وكانوا جاهزين للمهمة. كويتي أول واحد قال: “يلا يا شباب، نروح نصلح الآلة اللي تعطلت، ما نقدر نضيع وقت أكثر.”


تحركوا للآله المتعطلة، ومرعي كان جاي ومعه الأدوات، ورندا ماسكه الجهاز اللي عطاهم رأفت .. وبدوا يشتغلون مع بعض على الآلة.


وكل واحد فيهم بدأ يساعد،

 نوف كانت مسؤولة عن تنظيم الأدوات بين الجميع، وسارة كانت وظيفتها تمسك المسامير . أما بتول كانت تتأكد ان الآله ماتهرب زيت ، وحسام وأروين يراقبون من بعيد بحذر، ويشوفون إذا فيه شي غلط في تركيب الأجزاء، اما توكس طول الوقت يشجعهم يقول: تكبييييس … تكبييس … تكبيس . 


داف وهو رافع جزء ثقيل من الآله:

"كويتي تقدر تربط لي المسمار من هنا؟"

كويتي: "أزهله"

وكل ماصلحوا شي اشتغلت لمبة ..

بعد ساعتين من الشغل المتواصل، الكل بدأ يحس إنه فيه أمل. فرحت وجوههم وابتسموا مع بعض. 

يصرخ مرعي بفرح:

“اشتغل الجهاز، يا جماعة! يعني خلاص بدينا نرجع للطريق الصحيح!”



“يعني صلحتوها خلاص؟” سأل داف وهو يمسح عرقه من الجبهة، وكان واضح عليه إنه مبسوط.

مرعي: “إيه، صلحناها! والحين جاهزين نرجع لزمننا الحقيقي.


بعد ما تأكدوا إنه كل شيء صار تمام والجميع ركب في الآله وربط حزام الأمان وحانت لحظة الانطلاق ،




3… 2… 1…


صمت…


وفجأة!

تطلق الآلة طاقة زمنية… ويطلع صوت يشبه علبة ببسي تنفتح، وبس…

وتطفي .


مرعي: وش السالفه؟؟

كويتي: الظاهر إن فيوز المستقبل انفصل.

رندا: أو يمكن المستقبل هو بيفصل علينا .

نوف: لااااا، يعني ضيعنا كل ذا عالفاضي؟

داف: لا لا ما ضاع شي، بنرجع ان شالله …


نودي خانقتها العبره: متى نرجع؟

مرعي: أنا احتياطياً صممت زر اسمه AZ5 هذا حق الطوارئ… بس ما أضمن إذا نرجع كلنا بنفس العمر، يمكن ترجع نوف طفله، أو يرجع كويتي شايب عمره ٨٤.

سارة: يارجال أهم شي مانرجع ملطعين بصحراء!

بتول: اضغط وخلصنا قبل أضربك.


مرعي يضغط الزر… والكل ينغمس في ضوء أبيض قوي… ثم…


المكان: قروب بلاتو - الوقت 12:02ص 



كلهم فجأه يفتحون عيونهم ويحصلون نفسهم متسدحين بالقروب!


كويتي: “يا جماعه وش السالفه؟


مرعي يطالع كويتي ويقول:

“ياخي ما أدري… هل كان حلم؟ ولا فعلاً رحنا هناك ورجعنا؟”


نوف:

“أي والله هذا القروب ، ما أقول إلا الحمد لله إننا رجعنا، وبدون ريحة خياس هالمره!”



لقوا قدامهم منار ومنى ونور يسولفون بالقروب و الجو كان حلو، والضحك كان يعم القروب.


رندا: “ بنااااات وحشتونا، اشتقنا لكم!”

لكن منى ردت بدهشة وقالت: “سلامات! توكم طالعين من عندنا قبل دقيقتين مامداك تشتاقين لنا" 


بتول بدهشه: يعني حنا كنا معكم قبل دقيقتين ؟ 

كل اللي مرينا فيه صار بدقيقتين بس !!! 



نظرت المجموعة لبعضهم، وكل واحد فوق راسه فيه ألف علامة تعجب، كأنهم مو مصدقين. مع إنهم عايشين أيام طويلة، ضحك، تعب، خوف، رعب،، إلا إن الواقع يقول إن الزمن ما تحرك إلا دقيقتين


نودي: “تدرون؟ يمكن الوقت اللي قضيناه هناك ما كان الهدف منه نصلّح آلة… يمكن الهدف إننا نصلّح شي بداخلنا.


رندا بنبرة الفلسفة: “المحبة ما تنقاس بالوقت اللي نقضيه، تنقاس بالنية والقلوب اللي تعطي بدون ما تنتظر مقابل… وهذا اللي خلانا نرجع."


منار: “والله ما أدري وش تتكلمون عنه، لكن وش رايكم نبدأ بينقو الإهداء؟ ترا الوقت تأخر! " 


الكل ضحك، وبدوا يجهزون للفعالية كأنه ما صار شي



الرسالة:

“في نهاية اليوم، يمكن الزمن ما يهم… الأهم إن فيه قروب، فيه صداقه، فيه ناس مجانين مثلك، يشاركونك الهبال، ويخلون حتى أغبى لحظة هي ذكرى سعيدة ماتنساها .. إذا ضعفت يوقفون معك، وإذا ضيّعت الطريق… يدلونك.


الختام:


- تمت 

- صحبة من ذهب

تعليقات

إرسال تعليق